منذ بدايات الإعلام التقليدي، اعتمد الناس على وسائل متعددة لمعرفة ما يدور حولهم. في البداية كانت الصحف والمجلات الورقية هي المصدر الأساسي للأخبار، ثم جاءت الإذاعة والتلفزيون ليغيرا المشهد، بفضل قدرتهما على نقل الأحداث بشكل مباشر وسريع. ومن ثم دخلت المواقع الإخبارية الإلكترونية على الخط، وقدّمت للجمهور محتوى فوري، في كل هذه المراحل. كان الإعلام المهني هو المسيطر، حيث تُنقل الأخبار عبر مؤسسات رسمية وبتحرير احترافي. لكن مع ظهور منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، تغيّر المشهد تماماً أصبحت هذه المنصات مصدرًا شبه رئيسي للأخبار، مدعومة بتفاعل مباشر من المستخدمين، مما فتح الباب لظهور نوع جديد من الإعلام يُعرف بـ”صحافة المواطن”.
ما الفرق بين صحافة المواطن والإعلام المهني؟ وكيف ينعكس هذا الفرق على طريقة تغطية الأحداث، خاصة خلال الأزمات؟ في هذا الفيديو، نأخذكم في جولة تحليلية تفاعلية تُسلّط الضوء على أبرز الفروقات في اللغة، والأسلوب، مدى والالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي، إضافة إلى مدى الوصول إلى الجمهور والتأثير على الرأي العام وتشكيله — وكل ذلك من خلال عدسة التغطيات الإعلامية لفترة الحرب على غزة في شباط 2025
فهل تتفق وجهات نظر الخبراء مع ما توصلنا إليه؟ للإجابة على هذا السؤال، أجرينا مقابلات حصرية مع أربعة من الخبراء المتخصصين في المجال الإعلامي، حيث قدم كل منهم تحليله الخاص حول واقع صحافة المواطن والإعلام المهني. في هذا الفيديو، نستعرض آراءهم حول الفروقات الجوهرية بين الجانبين، خاصة في ما يتعلق باللغة والأسلوب، وأخلاقيات العمل الصحفي، ومدى الوصول إلى الجمهور، وأخيرًا التأثير في تشكيل الرأي العام. تابعوا المقابلات لتعرفوا الإجابة.
ولأن الرأي العام هو المحور الأساس لأي ممارسة إعلامية، لم نكتفِ برأي الخبراء فقط. نزلنا إلى الشارع لنستمع مباشرة إلى صوت الناس، وسألناهم: من مصدر أخباركم منذ بداية الحرب على غزة هل صحافة المواطن أم الإعلام المهني؟ في هذه المقاطع الصوتية، ننقل لكم آراء عفوية وتلقائية تعكس توجهات الجمهور الحقيقي وتفضيلاته، وتسلّط الضوء على مدى تأثير كل من النمطين الإعلاميين في حياتهم اليومية.